باسيل زار الطاشناق وتأكيد ضرورة العمل على تجنيب الساحة الداخلية الخضات
سؤالان إلى مورغان أورتاغوس
لو أن لي "محكى" مع الأميركيين، أو تربطني علاقة مميزة مع إدارة فخامة الرئيس دونالد ترامب (بيّض الله وجهه)، كالتي نسجها نوّاب مقتدرون ورؤساء أحزاب فاعلون، لدعوت السيدة مورغان أورتاغوس غدًا إلى Brunch لبناني مميز: "فتة مقادم بلبن" مزيّنة بحبات صنوبر مقلية بسمن حموي أصيل. وإن أحبت أن يكون توماس برّاك موجودًا معنا على المائدة، فلا بأس. "على حجة الوردة بتشرب (وبتاكل) العلّيقة". وأفوّض مسز أورتاغوس أن تعزم زوّارنا أعضاء مجلس الشيوخ على الفتة المدعّمة بمقلاة بيض بقورما.
هذا أقل ما يفعله لبناني ليقول شكرًا للأشقاء الأميركيين. "دايماً معذبينن رايحين جايين" يقدّمون لنا الحلول والخطط والمشاريع والحوافز ونحن نتعنطز. هذا البند مقبول نسبيًّا، وذاك يحتاج إلى مزيد من الشغل... ويا ريت ما تتأخر سيد برّاك؟ نحن على عجلة.
المهم نحن في انتظارك على أطيب لقمة.
نحن اللبنانيين، أرباب الغداوات والعشاوات والترويقات والبرانشات. ماذا يفعل الأميركيون على المائدة؟
أيكتفون بالإصغاء وهم يتذوقون أطيب المازات كالـ "بطاطا بكزبرة" و"اللسانات المتبلة" ومختارات من "طبلية النيّة" وتشكيلة الـ "رقاقات" إلى أفخر "جاط تبّولة"؟
وهل يلقي عليهم المضيف محاضرة عن الشنكليش والـ "بابا غنّوج" وينصح الموفد الأميركي الخاص"بشرفك توماس، دقلي هالبليلة الغير شكل ورشّلها رشة كمون"؟
ماذا يشرب الأميركيون على سفرة اللبنانيين نبيذًا أو شراب الشعير؟ هل يميلون إلى الكنافة أو يفضلون "الداعوقية" بعد وجبة غداء أو عشاء كاملة الدسم؟
وإن صودف أن برّاك أحب هو أن يولم لمجموعة مختارة من السياسيين أندعه يطلب الفاتورة؟ عيب. سيقع مشكل كبير بين المدعوين على نتش الفاتورة من يد الـشيف أو الميتر أو صاحب المطعم. الأرجح أن صاحب المطعم سيعتبر الجميع ضيوفه مقابل صورة مع حبيبة الجماهير مورغان أورتاغوس.
لا يعتبر الأميركيون غرباء عن عاداتنا وناسنا وعن بلدنا وأزماته المتناسلة. لهم مصالحهم في سورية ولبنان ودول الشرق الأوسط، وهم، تاريخيًا، يقفون في صف الدولة اللبنانية ويتعاطون معها كدولة صديقة، من خلال اتفاقات علنية وبرامج تعاون وتسليح. ولنظام الملالي مصالحه أيضًا في المنطقة، ويتعاطى مع دويلته وربيبته وميليشياه كدولة أما الدولة فيبيعها موفدو النظام كلامًا منمقًا.
كلبناني منذ أكثر من نصف قرن وكرجل مضياف مثل فؤاد مخزومي، ولو بإمكانات متواضعة جدًا، أرغب من كل قلبي، بلقاء أورتاغوس حول جاط فتة، والتحدث إليها في شؤون خاصة وعامة، وسؤالها مثلًا عن الأحزاب في أميركا وإذا عندن شي مثل "التيار العربي" الخاص بشاكر البرجاوي أو حركة طليعية كـ "تنظيم بيت سعد الشعبي الناصري"؟
عماد موسى -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|